الأبُ شهيداً ( عيسى سليم ابو عيد ) :

بكى إبنه الوحيد حين طالـته يد الغدر اغتيالاً فكان شهيدهم الأول, ولم يعلم بأن القدر لا يريد أن يفرق بين أبنٍ وأبيه, فكانت له نفس اليد بالمرصاد, وكان هو الشهيد الثـاني, عيسى سليم أبو عيد كان في وداعه اليوم في زيدل : 3 / 11 / 2011 كل زيدل وأخوته في الوطن .. وبموكب مهيب أودعوه أحضان الرب فكان هناك راني عيسى ابو عيد في استقباله مهنئاً إياه بنيله أسمى أوسمة ينالها إنسان وهو الالتحاق بركب الشهداء ... عيسى الشهيد كان عنواناً للعمل الدؤوب بلا كلل أو ملل , آثر أن يعيش بشرف وإباء وكأنه يحضِّر نفسه وولده لأن يكونا عنواناً للتضحية ... إلى أهل الفقيد نقدم كل العزاء الممزوج بالمحبة ( نحن أعضاء ومشرفي وإدارة منتديات وموقع زيدل الخضراء ), وبكل الأسى نتوجه إلى الزوجة الصابرة التي فقدت رفيق العمر غدراً والأم الحنون التي فقدت فلذة كبدها الوحيد قهراً جورجيت الياس قمقم وإلى بناته الصابرين .. وزوجة وأبنة الشهيد الابن راني أبو عيد طالبين لهم قوة العطاء التي ما بخلَ بها ( الأب عيسى والأبن راني ), وبهم وبمثلهم ستبقى زيدل والوطن الغالي سوريا وبكل أبنائهم الشرفاء عنواناً لمصير واحد ( سوريا البقاء ... سوريا الجميع .. سوريا النقاء ), سيبقون وشهدائنا في زيدل والوطن ذكرى لن يمحوها غدرٌ أو زمان ... من دمائهم استقت أرض الكرامة وكانوا قرباناً لنعيش نحن في وطن لا تحكمه إلا المحبة, عسى أن لا تذهب دمائهم هدر الرياح ... إلى جنة الخلد يا صاحب القلب الرؤوم رحمك الله وابنك وشهدائنا الأبرار. ...
الابن راني عيسى أبو عيد

أسكن الله شهداء الوطن عسكريين ومدنيين وأمنين جنات الخلد