كلّنا يمرّ بحالات نفسيّة متقلّبة خلال مسيرة حياته نتيجة لظروف معيّنة ’ وقد تصل هذه الحالة أحياناً لمرحلة اليأس وفقدان الأمل , ولكن قوّة التحمّل تختلف من شخصٍ لآخر فمنهم من ينهار نهائياً ومنهم من يصمد ويتحلّى بالصبر والشجاعة حتى يتخطّى هذه الحالة الصعبة . وقد استوحيت هذه القصيدة من الحادث الأليم والفريد من نوعه الذي حدث في قريتنا زيدل منذ أيّام , طالباً من الله أن يجنّبكم مثل هذه الحالات ويلهمكم الشجاعة والصبر والتغلّب على كافّة الظروف والمواقف الصعبة .
حــــــــــالــــــة يــــــــأس
حملُ الحياة غدا ثقيلاً بعدمــا ____ أصبحتُ من بعض السعادة معدما
العمرُ ولّى والنهاية قـــــاربت ______والجسمُ أضحى واهناً ومحطّما
واليأس غلغل في كياني معلناً______أنّ الحياة غدت مصيراً مبهمـــا
والهمّ أرهقني وأثقل كاهلـــي______والقلبُ من جورِ الزمانِ تألّمـــا
أضحت سويعاتي تمرّ رتيبــــةً ______والوقتُ أصبح لي عدوّاً مجرما
ما كنتُ أحسبُ في حياتي مطلقاً___أنّ الحياة تصير يومـــاً علقــمـا
عانيتُ من فقد الأحبّة بعدمــــا _____كان الأحبّةُ في سمائي أنجما
والحـــبُّ كان بجلّ عمري ثروةً_____واليوم أضحى لا يساوي درهما
كأس المدامةِ أُفرغت وتحطّمت_____حتى طعــامي أزدرده مرغــما
ما هذه الدنيا سوى أهزوجــةٍ_____ والكلُّ يرقصُ عابثاً متوهّمـــــــا
أين المفرّ وقد خُلقنا عنــــــوةً______لا بـدّ من قَدَرٍ يجيءُ محتّمـــا
__________________
أكبر إنجاز تفعله في الحياة هو أن تتقبّل الآخر وأن تجعل الآخر يتقبلّك
|