![]() |
#1
|
|||
|
|||
صَباحُ البقاء. كعادتهِ ألقى على صورتِها المستلقية على وسادةٍ مُجاورة.... لم تَغفُ عليها يوماً .... تحيَّةَ الصّباح . تحيّةٌ قررَّ مؤخراً أن يبدأَ بها صباحاتِهما بعدَ أن أصبحَ الخير الوحيد الذي يمكن أن ترجوهُ في وطنٍ يحتضرْ .. أن تتسارعَ ساعاتُ نهاركَ دونَ أن يضربَ لكَ الموتُ موعداً مع سيارةٍ مفخخةٍ ...أو يتصادفُ وجودكَ في تقاطعِ الخطِّ البياني لهطولِ قذيفة ...أو في طريقِ رصاصةٍ معصوبةَ العينينْ لأحدِ القنَّاصة . أعدَّ كعادتهِ فجنانين من القهوة أحدُهما له .. وآخر ليشربهُ عنها . و اعتذرَ من صورتها التي تحتلُّ المقعد المقابل على الطاولة لأنهُ سيضطرُّ اليومَ أيضاً لتغيرِ برنامجهما الفيروزيّ الصباحيّ , فمنذُ أن عادَ أخوه الحبيبْ إلى البيت جثّةً مشوًّهة وهو عاجزٌ عن الاستماعِ إلى أيِّ مقطعٍ موسيقي دونَ أن يجهشَ بالبكاء . كانت صوَرَها تحتلُّ جميعَ زوايا البيت .. المطبخ .. غرفة النوم .. الحمام ...لا لرغبةٍ مِنهُ في استحضارِ ملامحها فقد كانَ يحفظُ ككفِ اليد تضاريسَ وجهِهَا .... شكلَ كلماتِ عينها ... انواعَ ابتساماتِها ... انحناءات خطوطِ العمرِ التي بَدأتْ تغزو جبينها , لكنهُ يستعيضُ عن غيابِ حضورِها ... بحضورِ صُورها ...علَّهُ ينجح في إقناعِ كلِّ ما في هذا البيتِ أنها سيدتهُ تماما كما هي سيدة قلبهِ . لم يكن ليتوقع عندما تعلقت عينيهِ بتلكَ الشقراء الرائعة المندفعة في محاضرةٍ ثقافيةٍ لطلبةِ الجامعة عن الفكرِ العلمانيِّ المعاصر ... أنها ستكونُ يوماً فرحةَ العمرِ وشقاءَهُ . سنتين وهو يختلق الصُدَف ليلقاها وسنتين وهي تًختلق الأعذارَ لتتجنبها على مشارفِ هروبٍ من لقاء.. تمكنَ أخيراً من إلقاءِ القبضِ على عينيها وطلبَ تبريراً لتجاهُلِها المُتعمدِ ليدهِ الممدودةِ بالصداقةِ منذ زمنٍ بعيد على الصفحةِ الأولى لكتابٍ لازالَ يحتفظُ فيه على الرَّفِّ الأقربِ لقلبهِ خطَّت قبلَ أن تختفي في المحطةِ الاولى لرحلةٍ على وشكِ أن تطلقَ صفارةَ البدايةِ وصفاراتِ الخطر : - الصداقةُ معكَ ربيعها الحبُّ .. و الحبُّ معكَ سَيثمرُ بالألم ... وعمرُ حبي أطولُ من أن أتحملَ عبءَ كلَّ هذا الوجع . على الصفحةِ الأولى من كتابها في صباحِ اليومِ التالي خطَّ ليعلنَ حضورهُ الأبديَ في رحلةِ عمرها ومحطاتهِ : - الصداقةُ معكِ فضاؤها الحبُّ... والحبُّ معكِ سيجنَّحُ بالخيالِ ... وعمري أقصرَ من أن أتحمل خسارةَ كل هذا الفرح . أدركَ تماماً في بعد ما الذي عَنتهُ بكلماتِها وكم هو طويلٌ.. طويلْ.. عمرُ الوجعِ بين حبيبين وُلدا لطائفتين مختلفتين في مجتمعِ الهويةِ الطائفية . لم يكن هذا الاختلاف يوماً محورَ حديثٍ بينهما أو نقاش ... فكلاهما بعيدٌ كل البعدِ عن التعصبِ أو الانتماء الضيق لطائفة .. تنفسا الهواءَ ذاته ... وتشاركا الافكارَ ذاتها .. تسربتْ تحت مسماتِ جلدهِ فلم يعد ليدري أينَ يبتدأُ هو وأينَ هيَ تنتهي .... امرأةً استثنائيةً كانت .. فكل ما لامستهُ كان أيضا ً استثنائياً حتى حبهما .. أرادها توأما ً للروحِ وشريكةً للعمرِ .. فكانت له عمراً من الوله ...... و سنيناً من الانتظار ... على مجتمعٍ طائفيٍ حَرمهُ من دفءِ حُضورها الدَّائم ثارَ أحياناً ... وركلَ وصرخَ كطفلٍ ينوحُ غيابَ أمَّهِ أحياناً أخرى . وعندما صرخَ بها بقهرِ رجلٍ اجتاحهُ الشوق و أعيَّتهُ الوحدة : -كيفَ يمكنُ لامرأةٍ مثلكِ أن تخسرَ معركةَ حياتها من أجلِ من تحب، أشكُّ بأنَ ما يخفقُ في قلبكِ يعادلُ نصفَ ما يجتاحني . بنظرةٍ عاتبةٍ ردت على صُراخَهُ واتِهامَهُ وحملت وَجعها وغابت . عندما عادت بعدَ يومينِ كانت تحملُ صورةً جديدةً لها علقتها على حائطِ انتظاره و كتبت عليها قدرَ حبها القادم : أنتَ روحُ القلبِ ... وأهلي نبضهُ الأول لن اخونَ قلبي ... ولن أكونَ يوما ً لسواك ولن أخونَ أهلي .....ولن أكونَ يوما ً لك . ولأنها روحُ قلبهِ ونَبضهُ الأولَ و الأخير... لم يَخُنّها هو أيضاً... ولم يَكن يوماً لسواها . عندما انهمرت سُحبُ الثورةِ السورية وانهمرت معها شعاراتُ الحريةِ والوطن , معاً يداً بيد نزلوا إلى الميدانِ وهتفوا عالياً .. عالياً .. لوطنِ العدالةِ والمساواةِ والشعبِ الواحد . وعندما انهمرت سُيولُ الدماءِ السوريةِ وانهمرت معها عباراتُ الطائفيةِ والتخوينِ والتطرف , ارتدوا الخيبة .. وعادوا برفقتها من الميدان . معاً تشاطَرا الوَّجعَ وهم يرثون العدالةَ والحرية ... ومعاً ذرفا الدموعَ .. وهم يدفنونَ رُفاتَ الشعبِ الواحد . إلى أن اتْصلَ المَخفرُ بأهلهِ منذ خمسِ شهور للتعرفِ على جثةٍ بالكاد ميزوا أنها آدمية .. أتضحَ فيما بعد بأنها تخصُ أخاهُ الأصغر . ذاكَ الشابُ الرائع المفعم بالمبادئ والنابض بالحياة .. كبيرةٌ جداً .. جداً .. كانت الفاجعة . كثيرونَ قالوا أن الأمنَ بالتأكيدِ من قتلهُ كونه... ناشطٌ معارض . وآخرونَ قالوا أن جهاتً متطرفةً بالتأكيد هي من قَتلتهُ كونه .... عِلمانيٌّ مُعارض. أما الحقيقيةُ فحالها حالُ هذا البلدِ الغارقِ بالظلمة ضلَّت غائبةً أبداً . اسودَّت الدنيا في عينهِ وفي قلبهِ أيضاً وعَلقَ قَهرهُ وفاجعتَهُ على شمَّاعةِ النظامِ أولاً وعليها ثانياً : - لقد تغيَّرتِ . ...........صاحَ بقهر . - لستُ أنا من تغيَّرتْ.... ولائي كانَ ولا زالَ أبداً للوطن . - بل ولائكِ الآنَ لطائفتك نجحوا بجدارة بتضليلكِ واقناعكِ أنكم مهددون .. كلَّ ما ناديتِ به عن التحررِ من عقدِ الطائفيةِ مجردُ وهمٍ وكذبة... الآن فقط عرفت لماذا لم تحاربي يوماً من أجلِّي . شهورٌ أربعٌ مَرت وهو يَختلقُ النقاشات لِيسوطها بغضبهِ وهي تَحبسُ الغصةَ والدمعةَ وتغذي الأملَ والوهمَ أن يتجاوزَ يوماً ما حُزنهُ وقَهرهُ و يعودَ إليها . استفاقَ فجأةً من ذاكرتهِ الموجعة, و قررَ أن يحتسي قهوتهُ وهو يستمعُ إلى الأخبارِ المحليةِ , كم تمنى لو يستطيع أيضاً إعلانَ الاضرابِ عنها, لكنهُ أبى ألا يشاركَ وطنه ساعات احتضارهِ الأخيرة ولو كان ذلك بمجردِ الاستماعِ إلى مراسمِ التحضيرِ للجنازةِ الكبرى . أمسكَ صورتها بيدٍ مرتعشة .... لوهلةٍ احسَ بأنها تنظر إليه وتعاتبه ذاتِ النظرةِ الموجعةِ الحارقة التي ودعتهُ بها في لقائهما الأخير منذُ شهرٍ وخمسةِ أيام زارتهُ يومها لتخبرهُ أن والديها قررا العودةَ للاستقرارِ في القرية نظراً لتردي الأوضاعِ الأمنيةِ في دمشق و وأنهم يضغطونَ عليها لنقلِّ وظيفتها إلى البلديةِ هناك . ما أرادتهُ منهُ فقط أن يقولَ .. بأنها لازالت تلكَ الحبيبةُ التي كانتها دوماً ... لتختلقَ ألفَ حجةٍ وتضلَّ بقربهِ . في عينيهِ بحثت طويلاً .... لكن ما من زوايا شاغرةٍ لطيفها ...فالألم والقهر تعرشا واستوطننا في كلِّ الأمكنة . لبست معطفَ حزنها وحملت حقيبةَ خيبتها وأغلقت خلفها ذلك البابَ الذي شَهِدَ عمراً من احتراقاتهما شوقاً للقاءِ كما شهِّد يومها انطفاءَ رمادَ لقائهما الأخير . لازالَ المذياعُ يعلنُ عن أخبارِ وفاةِ الوطن : - أربعةُ قتلى برصاصِ قناصة على طريقِ حمص دمشق . - انفجارُ سيارةٍ مفخخةٍ في حماة يوقعُ عشراتِ القتلى ويخلفُ أضراراً ماديةً كبيرة . - هجومٌ مسلحٌ على بلديةِ قريةِ عين القمر يُسفر عن مقتلِ عددٍ كبيرٍ من الموظفين وإصاباتٌ خطرةٌ في صفوفِ آخرين . بالكادِ استوعبَ ما سمعتهُ أذناهُ : - لا ... لا ... ليس هي ... يا رب . صرختْ روحهُ وجعاً ملأ الكون سقطتْ صورتها من يدهِ .... و سقطَ خلفها باكيا. |
Sponsored Links | |
|
#2
|
|||
|
|||
صباح الخير ياربى
وانا عم اشرب متي صارت ايدي ترجف قويّة بليغة جريئة جدا شوهاد ربى تأثرتي بالفكر الفرنسي أرجو من القراء التمعن بها قبل الحكم الكلام عن الخداع الذي تعرّض له ابطال القصة مما سميّ بالثورة ودفعوا ثمن بليغ مقابل ذلك ربى لوين بدك تودينا |
#3
|
|||
|
|||
صباح الخيررر سالم .. مو انت طلبت الجرأة بقلم الكاتب .. وهي أنا فورا استجبت ونزلت شي جريئ بعدة أصعدة ... و بتمنى تكون الفكرة واضحة بهالقصة ... هالحرب و التضليل و ضياع البوصلة و الهدف والخلافات الطائفية اللي نجحت ترزع الخلاف و تفرق كل الناس عن بعضها يمكن لهيك حبيت روح فيها للأقصى حب استثنائي بين طائفتين مختلفتين أختاروا ابطاول يحافظوا عليه بطريقتهم و بعيشوا حالة الانتظار للأبد بسبب رفض المجتمع إلهم و نجحت الحرب أن تخليهم يسقطوا هنن بهوة رفض بعض ...
شكرااا لمرورك وكلامك الجميل المشجع كالعادة |
#4
|
||||
|
||||
أنا لم أكن أقرأ .. أنا كنت أشاهد حلقة مصورة من مسلسل طويل.. قرأته مع موسيقته التصويرية وقرأت ما قاله الأبطال في رؤوسهم دون كلام... لا أعلم هل أفرح لأني كنت بعيدة عندما حل كل هذا الألم بالوطن ..أم أحزن لأني لم ألمس هذا الألم الذي فجر فيك كل هذه الأحاسيس يا ربى.. مهما حاولت أن أتخيل وأتألم لن أرقى إلى هذا المستوى أبدا..
شكرا لقلمك الذي ينزف روائع شفافة
__________________
الرب راعي فلا يعوزني شيء.. في مراع خصيبة يربضني ومياه الراحة يوردني.. |
#5
|
|||
|
|||
مرحبا ربى : يمكن نسيت شكلك ولكن لا أزال أذكر تلك التلميذة المجتهدة الطموحة التي كانت طوال فترة المرحلة الابتدائية من الأوائل واستمرت كذلك في المراحل المتقدّمة ,,,
إنّني أقرأ كلّ كتاباتك بتمعّن واهتمام فوجدت تشابهاً واضحاً بين أسلوبك وأسلوب أنجيل حيث تعتمدون على الترميز . ولكن عذراً لأنّني لم أبادر إلى التعليق حتى الآن ..... أسلوبكِ ينتمي للحداثة ولكنّه متقن وخالي من الأخطاء حتى الأخطاء المطبعيّة والإملائية معدومة وهذا يدلّ على خبرة واضحة واحترافية في الكتابة ... شكراً لمشاركاتك منتظرين المزيد مع تحيّتي وتقديري ,,,,,
__________________
أكبر إنجاز تفعله في الحياة هو أن تتقبّل الآخر وأن تجعل الآخر يتقبلّك |
#6
|
|||
|
|||
لشد ما تسعدني كلماتك وتفاعلك الجميل يا صديقتي الرائعة انجيل ، قالوا "إن هناك شيئين قد يدفعان الشخص للكتابة حبٌ كبير أو خسارةٌ كبيرة" فكيف لو اجتمع حب كبير كحب الوطن مع فاجعة خسارته ... يسعدني أنك لما تضطري لأن تعايشي كل هذا الوحع ... ومع ذاك فكتاباتك الجميلة تنزف شفافيةً و نبلاً وصدقاً
|
#7
|
|||
|
|||
الأستاذ عبد العزيز أعتز جداً بكلماتك و ثنائك وذكرياتك الجميلة عني و مرورك الرائع و يشرفني جداً اهتمامك بقراءة كلماتي .. وشكرااا للذكريات الرائعة اللتي ايقظها في داخلي ما كتبت
اتفق معك بالتشابه بين اسلوبي واسلوب انجيل وبانتماء هذا الاسلوب للحداثة ولعل ما يشجعنا على الارسترسال جمال اللغة العربية وغناها ... لكن حتى ضمن المدرسة الحديثة هناك العديد من الفروع وتشعبات وان كانت بالعموم تميل إلى كثرة التشابيه والصور ... فهناك مثلاا من يكثر من العبارات الجميلة الخالية من اي معنى احيانا او أي اتصال بالنص ولهذا النوع من الكتابة الكثير من القراءة والمتابعين ... احاول دائما بكتاباتي ان أتحايل على الكلماتي مع الحفاظ على المغرى العام وأخشى جداً أن اسقط دون أن أدرك في فخ الجمل الغير مفهومة و يسعدني أن اتلقى النقد في حال استرسالي ... لذلك اشكرك لك جداً ملاحظتك |
#8
|
||||
|
||||
مدام ربى.....يسعد أوقاتك
حين أقرأ كلماتك أجد الأشياء تنبض بالحياة حتى تكاد الروح أن تعتريها فالحائط أنهكه الانتظار والمعطف يذوب حزنا والحقيبة لاتتسع حقائب الكون لحجم خيبتها. أما المفردات فتصفعنا حين نكتشف حقيقة معناها وتتركنا عراة بشعين أمام مرآة الحقيقة التي لا ننظر فيها الا مواربة .... فالاهل وتعاليمهم ....عادات وتقاليد لانستطيع الخروج منها أو عليها .... (ولن أخونَ أهلي .....ولن أكونَ يوما ً لك .)(كلَّ ما ناديتِ به عن التحررِ من عقدِ الطائفيةِ مجردُ وهمٍ وكذبة...) والطوائف التي كنا نراها لآلىء تزين جيد الوطن.... ليست الا أقليات مغبونة ترى في حصولها على بعض حقوقها عطاء كريم >أو أكثريات ترى في التخلي عن بعض امتيازاتها تنازلا لا يجوز أن يتم بلا مقابل. والحرية لاتتحقق مع الجهل والتخلف والا ستصبح قنبلة موقوتة يتحكم في صمام أمانها من يمتلك المال أو النفوذ أو الدين (الفتوى). هل نمتلك العقل والوعي الكافيين للمطالبة بالحرية؟؟ .وهل نمتلك_ كمجتمع متفاوت المعرفة للحقوق والواجبات بين مختلف مكوناته _فهما حقيقيا واحدا للحرية؟؟. كم عدد الشعارات التي رفعناها_ مجرد يافطة_ من غير أن نعيش حدها الأدنى؟؟. هل شعرنا يوما أن الدين لله والوطن للجميع فعلا؟؟. هل تساوى_ في يوم من الأيام_ الجميع أمام القانون؟؟. لماذا تتحول السحب _التي لا تحمل الا الخير عادة_ الى سيول من دماء؟؟. أرجو عفوك يا سيدتي أنا لا أتهم أحدا ولا أحمله مسؤولية ولكنها_حسب رأيي _أسئلة كان يجب أن تطرح منذ زمن طويل ....حين كان صمام الأمان لا يزال في يدنا. كلنا مسؤولون!! أحاول أن أكون جريئا كما كان يحتم علينا واجبنا أن نكون. أما أنت فقد فعلت. شكرا لرحابة صدر أوقن أنك تمتلكينها. دمتم جميعا بود.
__________________
...إني أشهد في نفسي صراعاً و عراكا ... ...وأرى ذاتي شيطاناً و أحياناً ملاكا... ...هل أنا شخصانِ يأبى ذاك مع هذا اشتراكا...؟ ...أم تراني واهماً في ما أراهُ ...؟ لست أدري...
|
#9
|
|||
|
|||
شكرا سيد إبراهيم لمرورك الجميل ولكلماتك الراقية
من نحن ؟ ماهي حقاً قيمنا و ثوابتنا و انتمائاتنا ؟ لم تسيل الدماء السورية فقط في هذه الأزمة فقد سالت معها الكثير من الشعارات و المبادئ والأخلاق ...و سال أيضاً عفن تلك الحقائق البشعة التي خدرنا انفسنا طويلااا في محاولة لتجنب النبش فيها وها نحن اليوم كشعب سوري نقف عراةً بدون اسلحة الشعارات تحت زخ الرصاص و بين نيران الحرب فهل سينتصر الانسان في أعماقنا يوماً ما بعد كل هذا الجنون أم سنرتد للتعصب والطائفية لنضاعف كم خسارتنا كما حذث مع بطل قصتي شكرا لمرورك مرة أخرى |
#10
|
||||
|
||||
الرائعة ربى لك كل الاحترام والتقدير حقا كلمات معبرة عن واقع ليم عشناه معا بخفاياه وخلفياته وبألوان شتى لم نعهدها في متمعنا ذو لوان قوس قدح متناسق ومتجانس ومتساوي بكل مواقع العمل ا لتي مررت بها لم نشاهد أو نلاحظ هذا التطرف الاعمى للعيون المبصرة وشوش رؤية لدى بعض المتنورين الغير قادرين على التميز بين الغث والسمين وأربك بعض المحللين وواضعي الاستراتيجيات بالعالم وهذه هي سورية آلا تستحق ...؟ منبع الفكر منذ الأزل ولأنها كاتبة أسرار الحياة ومرسلة رسالات الفكر السماوي . سينتصر الانسان في أعماق كلا منا ولكن بوجه مشرق مختلف بعد تمزيق رداء الجنون كما تفضلت وسميته لأنه الطائر الفينيقي ويحمل سر الانتصار بكل مراحله .. السؤال الآخر لا ولن ولا يمكن أن نرتد للتعصب والطائفية لأنها دخيلة على ثقافة مجتمعنا ولا أظن لها تربة خصبة مهما حاول الآخرين رش عدة أنواع جديدة من الأسمدة الكيماوية و لأن سمادها العضوي يقتل سمادهم الكيماوي |
#11
|
|||
|
|||
السيدة Silva
شكرااا جزيلااا لمرورك واهتمامك بقراءة سطوري نهاية قصتي ليست متشائمة بالمطلق فقد تركتها عمداً مفتوحة كحال بلادنا الذي لازال مفتوحاً على المجهول و لكن كم اسعدني تعليقك المفائل اتمنى أن ينتصر الإنسان السوري الذي عهدناه في أعماق الجميع ويعود الخير والامان ليشملوا كل أرجاء سوريا الغالية و شكرا لترحيبك بي كمشرفة على زاوية" مما قرات " يسعدني جدا ما تذكرينه عني ... اتمنى ان اكون عند حسن ظن ذاكرتك وكلماتك بي شكرا لك |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
Sponsored Links | |
|