![]() |
#1
|
|||
|
|||
المؤمن المنتصر يتحدى الموت! بعد قيامة السيد المسيح وصعوده الى السموات ، أصبح لدى الإنسان المؤمن الحقيقى توق الى أن يقوم مع يسوع فى كل شىء فى حياته .. منذ أيام ، كانت وفاة والدى صدمة لكل الأسرة فهو كان بحالة صحية ممتازة وعمره صغير فكيف يحدث هذا؟! جلست أفكر كيف اتصرف؟ وكيف أقوم مع عائلتى فى هذا الموقف؟ وكيف أتحدى هذا الألم؟ وكيف أقبل التغيير المفاجىء؟ ومع لحظات من الصمت والأمتلاء بالروح القدس ، أخذت لمسة عظيمة من يد الله الحنونة .. فجعلت أمام ذهنى إجابات لأسئلتى قررت أن أشارككم بها ، لعلها تكون تعزية لمن يمر بألم كهذا. بعد موت يسوع وقيامته، أصبحنا خليقة جديدة وكل إنسان مولود ثانية ..تصبح بصيرته مفتوحة لتدرك القيامة خلف رداء الموت .. تلك البصيرة تغير كل معنى ..فحبة الحنطة فى نظر المؤمن الحقيقى ليست عبارة عن بذرة صغيرة مهملة ولكنها شجرة كبيرة مثمرة ، هذا هو سر الحياة الجديدة ..هو تجديد للبصيرة لنرى كل شىء بأعين الله الساكن فينا ..لذلك لم يكن موت والدى هو موت وذهاب الى القبر! وليس انتهاء للحياة الارضية إنما هو بداية للحياة الأبدية. لقد غير المسيح معنى الحزن ، لغير المؤمنين الموت هو نهاية علاقتهم مع الفقيد ، ولكن نحن نؤمن " إن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون سيقومون معه أيضاً " (1 كو 15) ليس معنى هذا الإ نحزن .. فالفراق صعب ويسوع نفسه شاركنا حزننا فقد بكى (يو 11) وفى متى 14 أنعزل يسوع وحزن عندما سمع بخبر إعدام يوحنا المعمدان. فلنحزن ولكن لا نطفىء شمعة الرجاء! فقد كتب شارل بيجى: هناك شعلة لا يستطيع شىء أن يطفئها ، ولا يقدر مخلوق أن يخمدها، لأن تلك الشعلة هى أبقى من الشر وأقوى من الموت. عندما كنت أفكر كيف سنعيش بعد التغيير المفاجىء..وجدت فى متى 6 ان الله يعتنى بنا لايَهُمَّكُم لحياتِكُم ما تأكُلونَ وما تشرَبونَ، ولا لِلجسدِ ما تَلبَسون ،أنظُروا طُيورَ السَّماءِ كيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحْصُدُ ولا تَخزُنُ، وأبوكُمُ السَّماويٌّ يَرزُقُها. أما أنتُم أفضلُ مِنها كثيرًا؟ ولكن برغم كل هذه التعزية والثقة فى الله الإ إنى كنت أتساءل عن اشتياقى لوالدى كيف سأكون بدونه؟ وكيف أن هناك لحظات لن أمر بها ، مثل بقية اصدقائى ، مثل السير معى فى ممشى الكنيسة ليسلمنى لعريسى ولحظات اخرى.. عرفت ان غيابه حقا مؤلم لكن لأننا نحن الأثنين متحدين بالله فبعد وفاته سنكون فى شركة أعمق ..فالترابط ليس بين شخصين إنما بين موضع سُكنى الله بداخلنا نحن الأثنين. اثق وأؤمن أن ليس للموت وجود ، وانه مجرد مصطلح فهو فقط سفر بعيد يذهب فى نهايته الى الله..وكما قال سليمان الحكيم "فيَرجعَ الجسَدُ إلى الأرضِ حَيثُ كانَ، وترجعَ الرُّوحُ إلى اللهِ الذي وهَبَها ( جا 12: 7 ) سترجع الروح الى مكان حيث وعد الله لنا بها فى نهاية مسيرتنا على الأرض أننا سنذهب حيث نرى (ما لم تره عين ولم تسمع به اذن) ونحنُ نَعرِفُ أنَّهُ إذا تَهدَّمَتْ خَيمَتُنا الأرضِيَّةُ التي نَحنُ فيها، فلَنا في السَّماءِ بَيتٌ أبَدِيًّ مِنْ بِناءِ الله غيرُ مَصنوعِ بالأيدي. (2 كو 5 :1 ) يا صديقى إذا كنت مريت بخبرة حزن والم ، ولا تستطيع ان تقف منتصباً فى حزنك فأعلم ان يسوع عندما تحدث عن الكوارث التى ستصيب الكون قال:" إذا بَدأَتْ تَتِمُّ هذِهِ الحوادِثُ، قِفوا واَرْفَعوا رُؤُوسَكُم لأنَّ خلاصَكُم قَريبٌ« (لو 21) يا الله العظيم ..أظهر رحمتك يارب على ابنائك الذين ماتوا فجأة..وحقق أملنا بأن يلتقوا معك فى السماء ،ولتجدد يارب بصيرة كل إنسان ..فيؤمن الجميع أنك آله أحياء وأن كل ما يُعمل فهو للخير ، فنثق بك وتتغير حياتنا ليظهر مجدك ونورك فينا. آميــــن. |
Sponsored Links | |
|
#2
|
||||
|
||||
بورك فيكِ هذا الإيمان .. صديقتي
أتوجّه ببالغ العزاء لكم و للعائلة الكريمة . و لنتذكّر دائما ً أن الله معنا ..
__________________
إذا كان الله معنا فمن علينا
|
#3
|
|||
|
|||
صديقنا اللطيفة الخفيفة الظل مريان :
بعدما قرأت ما كتبت اشعر بأنني تعزيت منك في الوقت الذي دخلت فيه المنتدى كي اعزيك ... فطوبى لك على هذا الإيمان وهذه الثقة الكاملة بالرب وكم أحببت منك إيمانك بالموت ومعناه في المسيحية ....وحقا ما قلت فإن قيامة المسيح هي عربون قيامتنا جميعا وإن لم يقم المسيح فايماننا كله باطل ولهذا نقول ونردد جميعا المسيح قام حقا قام وبهذا يكون لنا الرجاء الكبير في القيامة واللقاء الأجمل مع كل من نحبهم بمجد اعده الرب لمؤمنيه . تعزيتي لك ولوالدتك واخوتك وأتمنى من الرب يسوع أن يبدد كل حزن في قلبك ويزرع بذور أمل جديد بحياة جديدة لا يغيب فيها طيف ابيك عنك وتذكريه دائما بالحب .... سلام المسيح معك سمر
__________________
في الليل التمست من يحبه قلبي...وفي حديقتي القاحلة جعل مكسنه وبلآلىء الندى كسا وجهي نفسي جميلة ...وحبيبي يناديني هلمي يا جميلتي ...هلمي إلى حديقتي فالشتاء قد مضى ...والكروم ازهرت ...وأفاحت عطرها |
#4
|
|||
|
|||
اشكرك استاذى زياد الغالى .. وانا اتذكر دوما ان الله معنا لانى لا املك الا ان اعيش بهذا الوعد
حبيبتى الغالية سمر... اشكرك جداا لتشجيعك ..فقد ابتدأت اتشكك فى انى الفتاة عديمة الاحساس بالمنزل برغم انى كنت الاقرب والمدلله لوالدى ..هو صديقى .. لا احبذ الباء ولكنى دائما احكى ف البيت لمواقف مضحكة وجميلة كان فيها ونبتسم ..ومع الوقت اصبح الجميع يقول لى اما انك عديمة الاحساس او انك قوية جدا ومفترية لانك لا تشعرى بالحزن انا اشعر بالحزن ولكن برجاء لا احد يعلم عزيزتى كم اشتاق لحضنه وكم اشتاق لتشجيعه وكم اشتاق له كلية صلى لاجلى كثيرا اشكرك حبيبتى |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
Sponsored Links | |
|